KITAB ASHNAF AL-MAGHRURIN

KARYA:

ABU HAMID MUHAMMAD BIN MUHAMMAD

AL-THUSI AL-GHAZALI

PEMATERI

SUTEJA

1431 H./ 2010 M.

فصل فى بيان المغرورين وأقسام كل صنف

ORANG-ORANG TERPEDAYA/TERTIPU

الصنف الأول

من المغرورين العلماء

ULAMA TERTIPU

الفرقة الأولى

منهم لما أحكمت العلوم الشرعية والعقلية

تعمقوا فيها واشتغلوا بها

وأهملوا تفقد الجوارح وحفظها عن المعاصى،

وإلزامها الطاعات

فاغتروا بعلمهم وظنوا أنهم عند الله بمكان..

الفرقة الثانية

أحكموا العلم والعمل الظاهر

وتركوا المعاصى الظاهرة وغفلوا عن قلوبهم

فلم يمحو منها الصفات المذمومة عند الله

كالكبر والرياء والحسد وطلب الرياسة والعلا

وإرادة الثناء على الأقران والشركاء

وطلب الشهرة فى البلاد والعباد،

الفرقة الثالثة

علموا هذه الأخلاق..

وعلموا أنها مذمومة من وجه الشرع

إلا أنهم لعجبهم بأنفسهم يظنون أنهم منفكون..

وأنهم أرفع عند الله من أن يبتليهم بذلك..

الفرقة الرابعة

حكموا العلم..

وطهروا الجوارح وزينوها بالطاعات..

واجتنبوا ظاهر المعاصى..

وتفقدوا أخلاق النفس وصفات القلب

من الرياء.. والحسد والكبر والحقد..

وطلب العلو..

الفرقة الخامسة

تركوا المهم من العلوم..

واقتصروا على علوم الفتاوى

فى الحكومات والخصومات..

وتفصيل المعاملات الدنيوية

الجارية بين الخلق لمصالح المعايش..

وخصصوا اسم الفقيه..

الفرقة السادسة

اشتغلوا بعلم الكلام والمجادلة

والرد على المخالفين وتتبع مناقضاتهم..

واستكثروا من علم المقولات المختلفة..

واشتغلوا بتعلم الطريق

فى مناظرة أولئك وإفحامهم..

الفرقة السابعة

اشتغلوا بالوعظ..

وأعلاهم نية من يتكلم فى أخلاق النفس وصفات القلب..

من الخوف والرجاء..

والصبر والشكر والتوكل..

والزهد واليقين والإخلاص والصدق

الفرقة الثامنة

منهم عدلوا عن المنهج الواجب فى الوعظ

وهم وعاظ أهل هذا الزمان كافة

إلا من عصمه الله تبارك وتعالى..

فاشتغلوا بالطامات..

الفرقة التاسعة

منهم فتنوا بكلام الزهاد

وأحاديثهم فى ذم الدنيا فيعيدونها

على نحو ما يحفظونه من كلام حفظوه

من غير إحاطة بمعانيها..

فيعظهم بفعل ذلك على المنابر..

وبعضهم فى المحاريب..

وبعضهم فى الأسواق مع الجلساء..

ويظن أنه ناج عند الله..

وأنه مغفور له

بحفظه لكلام الزهاد

مع خلوه من العمل..

الفرقة العاشرة

شغلوا أوقاتهم فى علم الحديث..

أعنى سماعه.. وجمع الروايات الكثيرة منه..

وطلب الأسانيد الغريبة العالية..

الفرقة الحادية عشرة

اشتغلوا بعلم النحو والشعر واللغة وغيرها..

واغتروا به وزعموا أنه غفر لهم..

وأنهم من علماء الأمة،

الصنف الثانى

من المغرورين أرباب العبادات والأعمال

AHLI IBADAH YANG TERTIPU

والمغرورون فرق كثيرة..

فمنهم من غروره فى الجهاد،

ومنهم من غروره فى الزهد..

الفرقة الأولى

فمنهم فرقة أهملوا الفرائض..

واشتغلوا بالنوافل.

وربما تعمقوا حتى خرجوا إلى السرف والعدوان

كالذى تغلب عليه الوسوسة فى الوضوء فيبالغ فيه..

الفرقة الثانية

غلب عليهم الوسوسة فى نية الصلاة

فلا يدعه الشيطان يعتقد نية صحيحة..

بل يوسوس عليه حتى تفوته الجماعة..

وتخرج الصلاة عن الوقت..

وإن تم تكبيرة الاحرام فيكون فى قلبه تردد..

الفرقة الثالثة

غلب عليها الوسوسة فى إخراج حروف الفاتحة..

وسائر الأذكار من مخارجها..

فلا تزال تحتاط فى التشديدات..

والفرق بين الضاد والظاء..

الفرقة الرابعة

اغتروا بقراءة القرآن..

فيهدرونه هدرا..

وربما يختمونه فى اليوم والليلة ختما..

وألسنتهم تجرى به..

وقلوبهم تتردى فى أودية الأماني

والتفكر فى الدنيا..

ولا يتفكر فى معانى القرآن..

لينزجر بزواجره..

الفرقة الخامسة

اغتروا بالصوم..

وربما صاموا الدهر..

وصاموا الأيام الشريفة

وهم فيها لا يحفظون ألسنتهم من الغيبة..

ولا خواطرهم من الربا..

ولا بطونهم من الحرام عند الافطار

ولا من الهذيان من أنواع الفضول.

الفرقة السادسة

أخذت فى طريق الخشية

والأمر بالمعروف

والنهى عن المنكر

ينكر على الناس..

ويأمرهم بالخير.. وينسى نفسه!..

الفرقة السابعة

جاوروا بمكة والمدينة واغتروا بهما..

ولم يراقبوا قلوبهم..

ولم يطهروا ظواهرهم وبواطنهم..

وربما كانت قلوبهم متعلقة ببلادهم..

الفرقة الثامنة

زهدت فى المال

وقنعت من الطعام واللباس بالدون..

ومن السكن بالمساجد.

وظنت أنها أدركت رتبة الزهاد..

وهم مع ذلك راغبون فى الرياسة والجاه..

الفرقة التاسعة

حرصت على النوافل،

ولم يعظم اعتدادها بالفرائض..

فتارة يفرح بصلاة الضحى، وصلاة الليل..

وأمثال هذه النوافل،

فلا يجد لصلاة الفريضة لذة ولا خير من الله تعالى،

الصنف الثالث

من المغرورين أرباب الأموال وفرقهم

KAUM KAYA TERTIPU

الفرقة الأولى

يحرصون على بناء المساجد والمدارس

والرباطات والصهاريج للماء..

وما يظهر للناس..

ويكتبون أسماءهم بالآجر عليه..

ليتخلده ذكرهم،

ويبقى بعد الموت أثرهم..

وهم يظنون أنهم استحقوا المغفرة بذلك..

الفرقة الثانية

ربما اكتسبوا الحلال..

واجتنبوا الحرام وأنفقوه على المساجد،

الفرقة الثالثة

ينفقون الأموال فى الصدقات

على الفقراء والمساكين..

ويطلبون بها المحافل الجامعة..

ومن الفقراء من عادته الشكر..

والإفشاء للمعروف..

ويكرهون التصدق فى السر..

ويرون إخفاء الصدقة للفقير

الفرقة الرابعة

يحفظون الأموال..

ويمسكونها بحكم البخل

ويشتغلون بالعبادات الدينية

التى لا يحتاجون فيها إلى نفقة..

كصيام النهار..

وقيام الليل..

وختم القرآن..

الفرقة الخامسة

غلب عليهم البخل..

فلا تسمح نفوسهم إلا بأداء الزكاة فقط..

ثم إنهم يخرجونها من المال الخبيث الردئ الذى يرغبون عن..

ويطلبون من الفقراء من يخدمهم..

الفرقة السادسة

من عوام الخلق وأرباب والأموال والفقراء..

اغتروا بحضور مجالس الذكر..

واعتقدوا أن ذلك يغنيهم ويكفيهم..

فاتخذوا ذلك عادة

ويظنون أن لهم على مجرد سماع الوعظ

دون العمل..

ودون الاتعاظ أجرا..

من المغرورين المتصوفة

AHLI TASAWUF TERTIPU

الفرقة الأولى

اغتروا بالزى والمنطق والهيبة..

فشابهوا الصادقين من الصوفية

فى زيهم وهيئتهم وألفاظهم..

وآدابهم.. ومراسمهم.. واصطلاحاتهم..

وأموالهم الظاهرة فى السماع..

الفرقة الثانية

ازدادت على هؤلاء فى الغرور..

إذا صعب عليها الاقتداء فى بذاذة الثياب..

والرضا بالدون فى المطعم والمنكح والمسكن..

وأرادت أن تتظاهر بالتصوف..

ولم تجد بدا من التزيى بزيهم..

الفرقة الثالثة

ادعت علم المكاشفة..

ومشاهدة الحق..

ومجاوزة المقامات..

والوصول والملازمة فى عين الشهود..

والوصول إلى القرب..

الفرقة الرابعة

جاورت هؤلاء فأحسنت الأعمال..

وطلبت الحلال..

واشتغلت بتفقد القلب..

وصار أحدهم يدعى المقامات

من الزهد.. والتوكل.. والرضا..

والحب من غير وقوف

على حقيقة هذه المقامات

وشروطها وعلاماتها وآفاتها..

الفرقة الخامسة

ضيقت على أنفسها

أمر القوت حتى طلبت منه الحلال الخالص..

وأهملت تفقد القلب والجوارح

فى غير هذه الخصلة الواحدة..

ومنهم من أهمل الحلال

فى مطعمه وملبسه ومكسبه فيتعمق فى ذلك..

الفرقة السادسة

ادعت حسن الخلق

والتواضع والسماحة.

وقصدوا الخدمة للصوفية..

فجمعوا قوما وتكلفوا خدمتهم..

واتخذوا ذلك شبكة لحطام الدنيا..

وجمعا للمال..

وإنما غرضهم التكثير،

الفرقة السابعة

اشتغلت بالمجاهدة

وتهذيب الأخلاق..

وتطهير النفس من عيوبها..

وصاروا يتعمقون فيها..

فاتخذوا البحث عن عيوب النفس

ومعرفة خداعها علما وحرفة لهم..

الفرقة الثامنة

جاوزت هذه المرتبة..

وابتدأوا سلوك الطريق..

وانفتحت لهم أبواب المعرفة..

الفرقة التاسعة

جاوزت هؤلاء..

ولم تلتفت إلى ما يفيض عليهم

من الأنوار فى الطريق..

ولا إلى ما تيسر لهم من العطايا الجزيلة..

ولم يلتفتوا إليها..

About hajisuteja

Alumni IAIN Sunan Ampel (S2) Alumni UIN SGD Bandung (S3) Dosen IAIN CIREBON
This entry was posted in TASAWUF. Bookmark the permalink.

Leave a comment